أبلغ الرئيس سعد الحريري وزيراً لبنانياً زاره مستطلعاً أبعاد مبادرته بترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ان هدف المبادرة هو الخروج من النفق الذي أدخل إليه الاستحقاق الرئاسي، ولا نية لديه بفرض مرشح ماروني على القيادات المارونية خصوصاً واللبنانية عموماً، بل كان أمام خيار بين اثنين: <إما استمرار الفراغ الرئاسي بعد تعذر <تسويق> العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أو اختيار شخصية مارونية من الأقطاب الأربعة الذين اجتمعوا في بكركي حول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
وأشار الرئيس الحريري الى ان النائب فرنجية أبلغه خلال البحث معه في مسألة الترشيح ان حزب الله يدعمه لهذا الموقع وانه سمع كلاماً <مشجعاً ومؤيداً> من الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ومن كبار معاونيه، وقد أخذ هؤلاء على عاتقهم مهمة <اقناع> العماد عون والحصول على تأييده. وأضاف الرئيس الحريري ان فرنجية أبلغه أيضاً ان قيادة حزب الله تعاملت معه على أساس انه سيصبح رئيساً للجمهورية وهذا ما أبلغه أيضاً للبطريرك الماروني وللنائب وليد جنبلاط. ولم يخف الرئيس الحريري أن تكون من أسباب تبدل موقف الحزب حيال ترشيح فرنجية والاستمرار في دعم العماد ميشال عون مرشحاً رئيساً، <إشارة خارجية> لها تأثيرها القوي على حزب الله!