"حارة اليهود"، مسلسل درامي تبثه عدة محطات فضائية مصرية، يروي شكل الحياة في هذه الحارة الواقعة وسط القاهرة والتي تتبع لحي الجمالية التاريخي، ويصور أنشطة سكانها بمن فيهم اليهود عقب ثورة تموز/ يوليو 1952. ويتطرق أيضا إلى الأوضاع السياسية في مصر ومدى تأثيرها في حياة المصريين. وقال مؤلفه، مدحت العدل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "رمضان بلدنا" على قناة "أون تي في"، إن القصة تستند على "وقائع تاريخية حقيقية مثبتة".من جهته، أكد العضو بالمكتب السياسي لـ "حزب البديل الحضاري"، حسام عقل "مبالغة المسلسل في ربط الشخصية المصرية البسيطة بالعنف، في مقابل مبالغته في تقديم اليهودي في صورة الشخص الملائكي الطيب، وهو ما يلحق الإهانة بالشخصية المصرية لصالح الشخصية الإسرائيلية".
وفيما يتعلق بإسرائيل، فإن سفارتها في القاهرة أعربت في وقت سابق عن إعجابها بـ "حارة اليهود"، وكتبت على موقعها في "فيس بوك": "لقد شاهدنا، في سفارة إسرائيل [بمصر]، أولى حلقات المسلسل ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية، كبني آدم قبل كل شيء، ونبارك هذا العمل". كما أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أشادت في مقال بهذا المسلسل الذي قالت إنه يظهر اليهود في صورة جميلة.
لكن بعد عرض الحلقات التالية من المسلسل، تحول موقف السفارة الإسرائيلية وكتبت "المسلسل بدأ يأخذ مسارا سلبيا وتحريضيا ضد دولـة إسرائيل، واستخدم الشخصيات الإنسانية ليهود الحارة كقناع ليعادي دولة إسرائيل".