على باب الصين دق هذا الأسبوع رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة بعد أسبوعين من زيارة قام بها للعاصمة الصينية وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وتندرج زيارة خوجة في إطار المساعي المستمرة لتحريك المسار السياسي لحل الأزمة وشرح أبعاد القضية السورية والاستماع الى وجهة نظر الصين حيال التطورات التي يشهدها الملف السوري، مع الأخذ في الاعتبار <التمايز> الحاصل بين الموقفين الروسي والصيني.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية <هوا تشون بنغ> ان خالد خوجة سيجتمع بوزير الخارجية الصيني <وانغ بي> لدعم التسوية السياسية للقضية السورية، وحث كل الأطراف على العمل معاً لمحاربة الارهاب والدفع باتجاه التوصل الى وقف لاطلاق النار في سوريا.
ومما قالته أيضاً الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية <هوا تشون بنغ>: <اننا نعتقد ان الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل سوريا، والصين تبذل الآن كل ما يمكن لوضع القضية السورية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن>.
وبانتظار جولة المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام السوري يوم 26 شباط (فبراير) المقبل في جنيف، أعدت الهيئة العليا للمعارضة السورية ورقة عمل تتضمن رؤية قوى المعارضة للمفاوضات المرتقبة مع النظام، سيتم تقديمها الى المبعوث الدولي <ستيفان ديمستورا>، وقد تم الاتفاق بشأنها خلال الاجتماعات المفتوحة والمستمرة، في ضوء القرار الأممي المتعلق بسوريا رقم 2254.
وقال عضو الائتلاف السوري عبد الباسط سيدا ان أية محاولة لاعتماد سياسة المناورة في موضوع تنحي الرئيس بشار الأسد ستعيد الموقف الى المربع الأول، باعتبار أن المعارضة السورية حسمت موقفها ولا يمكن أن تتراجع عن مبدأ رفض استمرار الأسد في السلطة حتى ولو لمرحلة انتقالية محدودة.