تفاصيل الخبر

سعيّد  ينتقد ردود الفعل حول نسبة التصويت المتدنية وحركة النهضة  تطالبه بالتنحي وتصف الانتخابات "بالمهزلة

21/12/2022
سعيّد  ينتقد ردود الفعل حول نسبة التصويت المتدنية وحركة النهضة  تطالبه بالتنحي وتصف الانتخابات "بالمهزلة

الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال إدلائه بصوته في الانتخابات

 

انتقد الرئيس التونسي  قيس سعيد، ردود الفعل الصادرة عن قوى سياسية ومنظمات مدنية حول نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في الـ17 من الجاري ، وقال خلال لقاء جمعه الاثنين برئيسة الحكومة نجلاء بودن، إن ردود الفعل من قبل بعض الجهات المعروفة التي لم تجد هذه المرة شيئا تركز عليه سوى نسبة المشاركة في هذه الدورة الأولى، للتشكيك في تمثيلية مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تقاس فقط  بالدور الأول بل بالدورتين .

واوضح سعيّد أن  مثل هذا الموقف القائم على التشكيك من جهات لا دأب لها إلاّ التشكيك فضلا عن تورّط البعض في قضايا لا تزال جارية أمام المحاكم، مردود على أصحابه بكل المقاييس بل هو شبيه بالإعلان عن نتيجة مقابلة رياضية عند انتهاء شوطها الأول، وقال انه من المفارقات التي تشهدها تونس هذه الأيام أن الذين يحاولون التسلّل بأي طريقة كانت، فيهم فضلا عن المتورّطين في قضايا عمالة وفساد، من لم يفز في الانتخابات التشريعية الماضية إلا ببضع عشرات من الأصوات أو ببقية باقية منها نتيجة لطريقة الاقتراع التي كانت معتمدة.

وكانت  الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونسقد اعلنت يوم الاثنين، نسبة الإقبال الرسمية والنهائية على التصويت في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد ، حيث أشار رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحافي، إن مليونا و25 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، أي بنسبة 11.22%.

وأكد أن 34% من الناخبين نساء، و66% من الرجال، وقال أن أغلب المقبلين على مراكز الاقتراع كانوا من الكهول والمسنين. 

ووفق الهيئة المستقلة للانتخابات يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت نحو 9 ملايين و200 ألف ناخب لاختيار 161 نائبا. وتنافس على مقاعد البرلمان 1058 مرشحا، بينهم 120 امرأة فقط.

وجرت العملية الانتخابية وسط مراقبة أمنية مشددة لتأمين مراكز التصويت.

وهذه الانتخابات هي الأولى التي تشهدها البلاد منذ الإجراءات التي اتخذها الرئيس    سعيد في 25 تموز (يوليو)  2021  بعدما  حلّ البرلمان المنتخب في 2019 وهيئات دستورية أخرى وعلق العمل بالدستور لتصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد والفوضى بمؤسسات الدولة.

وقاطعت المعارضة الانتخابات والاستفتاء على الدستور الجديد الذي وضعه الرئيس سعيد ، واتهمته بالتأسيس لحكم فردي.

 وإزاء نسبة التصويت المتدنية طالبت حركة النهضة التونسية الرئيس سعيّد بالتنحي، معتبرة أن مقاطعة أكثر من 90 في المئة من الناخبين للتصويت "مهزلة تعني سحب الثقة منه .

وقالت الحركة في بيان، إن مقاطعة أكثر من 90 في المئة من المواطنين لهذا المسار العابث تعني سحب الثقة من   سعيّد ومنظومته ومشروعه الفوضوي القائم على الحكم الفردي والتسلط ، وحيّت التونسيين  على موقفهم الحاسم من هذه المهزلة التي صارت محل تندر في الصحافة العالمية، مشيرة إلى  حالة الإحباط واليأس التي يعيشها التونسيون بسبب تدني المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وفقدان مواد حيوية وانتشار البطالة.