بعد تأهل فرنسا والأرجنتين وكرواتيا والمغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، سيُتوج الأحد المقبل منتخب يترك بصمة تاريخية في صفحات البطولة المرموقة المقامة مرة كل أربع سنوات، في وقت حجز منتخب "التانغو" الارجنتيني مكانا في "التانغو" الاخير لمونديال قطر بالمباراة النهائية على استاد لوسيل الخامسة يوم  الاحد المقبل  بعدما  حمل الكابتن" ليونيل ميسي" المنتخب الارجنتيني الى المباراة النهائية  وقاده الى الفوز على كرواتيا 3 - 0 (الشوط الاول 2 - 0)، في اولى مباراتي الدور نصف النهائي مساء يوم الثلاثاء الماضي على استاد لوسيل.

وهذا النهائي السادس للارجنتين بعد 1930 (خسرت امام الاورغواي المضيفة بعد وقت اضافي)، و1978 (احرزت اللقب الاول على ارضها على حساب هولندا بعد وقت اضافي)، و1986 في المكسيك (احرزت لقبها الثاني بفوزها على المانيا)، و1990 في ايطاليا (خسرت امام المانيا الغربية)، و2014 في البرازيل (خسرت امام المانيا بعد وقت اضافي).

وستكون المباراة النهائية الثانية للنجم "ليونيل ميسي"، الساعي الى تلمس درب مواطنه الأسطورة" دييغو مارادونا" (لقب في مباراتين نهائيتين)، في سعيه الى منح الارجنتين نجمة ثالثة (خاصة بأبطال العالم) على قميصها، حيث ستلتقي فرنسا   التي فازت على المغرب بهدفين  نظيفين .

وتتطلع فرنسا الى ان تصبح الدولة الثالثة التي تحتفظ بلقبها المونديالي، بعد إيطاليا في 1934 و1938، والبرازيل في 1958 و1962، عندما تلتقي الارجنتين الخامسة عصر الاحد 18 كانون الاول على استاد لوسيل، في المباراة النهائية للنسخة الـ 22 من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها قطر منذ 20 تشرين الثاني /نوفمبرالماضي.

وعبرت فرنسا  "امتحان" المغرب مساء الأربعاء الماضي في ثانية نصف النهائي، بفوزها على المنتخب العنيد الذي فرض نفسه عن جدارة نكهة المونديال العربي على استاد البيت في منطقة الخور 2 - 0 (الشوط الاول 1 - 0).

ويبقى المغرب، الضيف المفاجئ ونكهة البطولة، فلن يكون تتويجه فقط الأول في تاريخه بل الأول لمنتخب إفريقي أو عربي، علما انه راكم الانجازات في هذه البطولة، بعد أن اصبح اول عربي يبلغ ربع النهائي وأول إفريقي يتأهل إلى المربع الذهبي. وترك المغرب تاريخا جميلا بتصدره مجموعته في الدور الأول، بتعادل سلبي مع كرواتيا، فوز على بلجيكا ثالثة المونديال الأخير بهدفين، كندا 2-1، ثم تخطيه إسبانيا القوية بضربات الترجيح في ثمن النهائي والبرتغال 1-0   في ربع النهائي، في ظل دعم جماهيري لا مثيل له في الملاعب القطرية.

واللافت ان تشكيلة المدرب وليد الركراكي التي تعاني راهنا من اصابة بعض اللاعبين الأساسيين ، خصوصا في خط الدفاع، لم تتلق سوى هدف وحيد وجاء بنيران صديقة عبر نايف أكرد أمام كندا.

اما  كراوتيا فقد  تأهلت وصيفة نسخة 2018 للدور نصف النهائي ، بفوزها على البرازيل بطلة العالم خمس مرات بضربات الترجيح 4 - 2، بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الاصلي والاضافي، الوقت الاصلي 0 – 0 لتخسر بعدها امام الارجنتين  وتتلقى  ثلاثة  اهداف نظيفة  وستواجه المغرب في النهائي على المركز الثالث او ستحل في المركز الرابع اذا خسرت.