بقلم عباس مرجي
اختتم العرس الكروي العالمي في قطر بعدما تواصل لمدة شهر تقريباً ، وكسبت خلاله دولة قطر ، بقيادة اميرها الشيخ نميم بن حمد ، الرهان بعدما نجحت في حسن تنظيم المونديال وتأمين وسائل الراحة والاستمتاع والحماية للزوار ومحبي كرة القدم الذين توافدوا من اربع رياح الأرض لمشاهدة المباريات عن قرب ومواكبة منتخبات بلادهم وتشجيعها ، وأثبتت قطر بإمتياز ان البلاد العربية والاسلامبة قادرة على تنظيم اكبر المبارسيات الرياضية بأبهى صورة وافضل تنظيم ، وخير مثال حفل الافتتاح المبهر منذ انطلاق المونديال في 20 تشرين الثاني ( نوفمبر ) الماضي الى مسك اختتامه في 18 الجاري وما بينهما من فعاليات رائعة . واذا لم يفز الفريق القطري بأي مباراة وخرج من الدور الأول ، الا انه يواسي نفسه بأن بلاده ، وبإعتراف كل دول العالم وشعوبها، فازت بالقلادة الذهبية الخاصة بحسن التنظيم وكرم الضيافة والانضباط الأمني والأخلاقي ورخابة صدر قادتها رغم كل الانتقادات التي طاولتها دون أي مبرر ، وسوّقت نفسها عالمياً وحجزت مركزاً متقدماً بين الدول الراقية والمتحضرة .
اما رياضياً فقد طبع كابتن المنتخب الارجنتيني " ليونيل ميسي " بصمته في مونديال قطر بعد فوزه بسبعة كرات دور، ورفع 38 كأسًا ولعب أكثر من 1000 مباراة في مسيرته أخيرًا ، ليحقق المجد في كأس العالم الذي كان مفقودا من مجموعته الأسطورية بعدما تغلبت الأرجنتين على فرنسا في ركلات الترجيح المثيرة يوم الأحد الماضي .
نعم لقد أنصفت كرة القدم زعيمها وأظهرت وجه العدالة بحقه، فبعدما خرج كل من البرتغالي "كريسيتانو رونالدو" و البرازيلي "نيمار "و الاسباني "لويس سواريس "من كأس العالم يزرفون الدموع كان دور الفرنسي " كيليان مبابي " الذي قدم أداء باهراً في مباراة متكافئة بين المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني أبت الا أن تبتسم الا لأبناء" التانغو" ، فكانت حصيلتها تربع "ليونيل ميسي" على عرش كرة القدم ليكون بحق " أعظم ما أنجب كرة القدم" ، ويتم تتويج المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم "قطر 2022" وهي المرة الثالثة التي يحصد فيها منتخب الأرجنتين كأس العالم قبل أن يفوز فيها سابقا مرتين عامي 1978 في الأرجنتين، و1986، في المكسيك بقيادة النجم الراحل " دييغو مارادونا."