أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، أن وجود قطر كشريك استراتيجي على مستوى الطاقة في لبنان مهم جداً ويساهم بتعزيز ثقة المستثمرين وتوفير الحلول المستدامة للاستقرار في لبنان ، مشيرا إلى أن شراكة قطر مع "توتال" لاستخراج النفط والغاز من البحر فتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة، وقال في حوار صحافي إن استثمار قطر في الطاقة الشمسية مفيد جدا للبنان ، مشيراً إلى أن وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي أكد خلال زيارته إلى لبنان أن قطر مهتمة بالاستثمار مع "توتال إينرجي" بالطاقة الشمسية في لبنان، موضحاً أن وزارة الطاقة اللبنانية تنسق مع الجانب القطري بشأن مشاريع الطاقة الشمسية .
وأشاد فياضبالعلاقات القطرية اللبنانية وأن قطر دعمت وما زالت تدعم لبنان في مختلف المنابر الإقليمية والدولية وساهمت بإغاثة ومساعدة الشعب اللبناني في الأزمات وتبذل جهودا ديبلوماسية لتحقيق الاستقرار والازدهار في لبنان ، مشيراً إلى أن قطر لديها أكبر مخزون من الغاز في العالم وتملك القدرات الإنتاجية التي تجعلها تتصدر أسواق الطاقة العالمية وبالتالي فإن وجودها في مشاريع الطاقة اللبنانية بالغ الأهمية ، معربا عن شكره وتقديره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لدعمهم الدائم للبنان ووقوفهم إلى جانبه في مختلف الظروف.
وعن آخر المستجدات بشأن التنقيب وهل النجاح باستخراج الغاز سينهض بالاقتصاد، قال فياض: لقد لمسنا أجواء إيجابية مبشرة بوجود كميات تجارية من الغاز وذلك حسب الشركات الذين هم شركاء مع الدولة اللبنانية بالاستكشاف بالبلوك 4 وخاصة البلوك 9 وهم "توتال" و"إيني" و"قطر إينرجي"ن والحقول التي نراها في الرسوم البيانية الثنائية والثلاثية الأبعاد هي إيجابية وهم متفائلون ويصرحون بوجود غاز ونحن بانتظار أن يبدأ الحفر في النصف الأول من أب (أغسطس) المقبل ويستمر من 90 إلى 100 يوم يعني قبل نهاية العام. وإذا ما اكتشف الغاز خلال هذه الفترة سوف يصبح لبنان على خريطة الغاز بالمنطقة والعالم ويعطي ثقة أكبر بمستقبل لبنان الاقتصادي ويصبح لبنان يغطي حاجاته الاستثمارية وجزءا من الديون التي عليه، وكذلك يعطي إمكانية أن تبدأ الاستثمارات من أول نهار يكتشف فيه وليس من الضرورة الانتظار لحين الاستخراج حتى نبدأ الاستفادة كون وجوده والعقد الموجود مع الشركاء وخاصة الفرنسي هو عقد يحفظ حقوق الدولة .
وبخصوص التعاون العربي لإيجاد حلول دائمة للكهرباء، أوضح فياض أن الحل المتوفر والمتاح حاليا على أرض الواقع هو الفيول من العراق ونحن نشكر العراق على غيرتهم على لبنان وزيادة اهتمامهم الإستراتيجي بلبنان ووقوفهم مع الشعب اللبناني وبالتالي سوف نأخذ من العراق كميات مضاعفة من الفيول مقابل الخدمات. وسوف نحصل على مليون ونصف المليون طن من الفيول العراقي بعقد جديد يبدأ في الخريف المقبل تشمل مليوني طن من "الكرود أويل" ويكون الشراء بدفع مؤخر لمدة ستة أشهر والذي سيسمح لنا أن نزيد الطاقة الإنتاجية من مؤسسة كهرباء لبنان حتى تصل إلى طاقتها القصوى. اليوم لدينا 1200 ميغاواط فعاليتهم عالية وبعض الميغاوات فعاليتهم أقل لكننا نستطيع الوصول لإنتاج هذه الكمية باستعمال الفيول العراقي وهذا يسمح مع الطاقة الشمسية التي أنشأها المواطنون أصلا بأن نغطي الجزء الأكبر من احتياجات اللبنانيين ولن يعودوا أصلا بحاجة إلى الاشتراك بالمولدات الخاصة. لكن الموضوع يصبح أكثر استدامة لو تم تنفيذ الاتفاق مع مصر والأردن كما هو مفترض .